تجارب الأمم/المجلد الخامس
فقدم في المحرّم منها ومعه هدايا والمعتضد غائب. وفي شوال منها خرج المعز الفاطمي بأهله وحاشيته وجنوده من المدينة المنصورة من بلاد المغرب قاصدا البلاد المصرية، بعد ما مهد له مولاه جوهر أمرها وبنى له بها القصرين، واستخلف المعز على بلاد المغرب ونواحيها وصقلية وأعمالها نوابا من جهته وحزبه وأنصاره من أهل تلك البلاد، واستصحب معه شاعره محمد بن هانئ الأندلسي، فتوفي في أثناء الطريق، وكان قدوم المعز إلى القاهرة في رمضان من السنة الآتية على ما سيأتي. » فلمّا يئس إسماعيل من انصرافه عنه جمع من معه من الجند والتّنّاء والدهاقين وعبر النهر إلى الجانب الغربي. « إنّك قد ولّيت دنيا عريضة، وإنّما في يدي ما وراء النهر وأنا في ثغر، فاقنع بما في يدك واتركني بهذا الثغر. وفيها خرج صالح بن مدرك على الحاجّ في جماعة من طيّ بالأجفر في المحرّم. وفيها خرج العبّاس بن عمرو الغنوي عن البصرة بمن ضمّ إليه من الجند مع من خفّ معه من مطوّعة البصرة نحو أبي سعيد الجنّابى، فلقيتهم طلائع أبي سعيد، فخلّف العبّاس سواده وسار نحوهم، فلقى أبا سعيد وأصحابه مساء، فتناوشوا ثم حجز الليل بينهم، فانصرف كلّ فريق منهم إلى موضعهم. وفيها وصل المعتضد إلى آمد، فأناخ بجنده عليها وأغلق محمّد بن أحمد بن شيخ أبواب مدينة آمد وعلى من فيها من أشياعه.
وفي يوم السبت لإحدى عشرة بقيت من جمادى الأولى، توجّه محمّد بن أحمد بن شيخ في هذا اليوم ومن معه من أصحابه وأوليائه، فوصلوا إلى المعتضد فخلع عليه وعلى رؤساء أصحابه وانصرفوا إلى مضرب قد أعدّ لهم، وتحوّل المعتضد من معسكره إلى منازل ابن عيسى بن شيخ ودوره، وكتب بذلك كتابا إلى مدينة السلام. ثم دعا إلى نفسه وذكر لهم أنه الذي يدعى إليه من الأمويين، فاستجابوا له وخاطبوه بأمير المؤمنين، ولقب بالثائر بأمر الله المنتصر من أعداء الله، ودخل برقة في جحفل عظيم، فجمع له أهلها نحوا من مائتي ألف دينار، وأخذ رجلا من اليهود اتهم بشيء من الودائع فأخذ منه مائتي ألف دينار أيضا، ونقشوا الدراهم والدنانير بألقابه، وخطب بالناس يوم الجمعة ولعن الحاكم في خطبته ونعما فعل، فالتف على أبي ركوة من الجنود نحو من ستة عشر ألفا. ينسب إليه أبو عبد الله محمد بن محمويه بن مسلم الآبجي روى عن أبيه وغيره وأخرج الحاكم حديثه ولا أثري أهو نسبة إلى ابة وزيدت الجيم للنسب كما قالوا في النسبة إلى أرمية - أمحرمجي وإلى جونى جونجي أم لا و الله أعلم. يمكن الحصول على تصاميم فريدة وعصرية للمطابخ المنيوم حديثة، إضافة إلى استخدام أفضل المواد الخام والتقنيات الحديثة لتركيب المطابخ بشكل مثالي وسهل الاستخدام. نحن نستخدم أحدث المعدات والآلات، نقوم بإتباع أفضل الأساليب والطرق التصنيع المشهورة والمعروفة عالمياً حتى نكون تحت ظن حضراتكم وفي خدمتكم طوال الوقت.
وقالوا الدرجة قدر ما تقطعه الشمس في يوم وليلة من الفلك وفي مساحة الأرض خمسة وعشرون فرسخا وتنقسم الدرجة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية والثانية إلى ثالثة وترقى كذلك. وكتب إسحاق يستمدّ السلطان فأمدّه بجماعة من القوّاد فيهم وصيف بن صوراتكين والفضل بن موسى بن بغا وجنى الصفواني وجماعة أمثالهم، فشخصوا إلى زكرويه وخلّفوا إسحاق بن عمران بالكوفة لضبطها وصاروا إلى قريب من القادسيّة إلى موضع يعرف بالصوان وهو في العرض، فلقيهم زكرويه هناك فصافّوه واشتدّت الحرب فكانت الدبرة في أوّل الأمر على القرمطي. وعلي بن محمد بن موسى الرضى، يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة ببغداد. وظهر موت عبد الله بن المعتزّ في دار السلطان ودفع إلى أهله ملفوفا في زليّ برذون وتمّ ما كان في سابق علم الله عز وجل وحكم به من ثبات أمر المقتدر وبطل اجتهاد المخلوقين وحيلهم في إزالته. فأجابه إلى ما سأل وتسلّم المعتضد أعمال قنّسرين والعواصم من أصحاب هارون، وارتحل نحو الرقّة، وخلّف ابنه عليّا بآمد مع جيوش ضمّهم إليه، ليضبط الناحية وأعمال قنّسرين والعواصم وديار ربيعة ومضر. وفيها ولّى حامد بن العبّاس أعمال فارس الخراج والضياع، وكانت في يد العبّاس بن عمرو الغنوي. « كنت في أوّل الأمر كاتبا لحامد مدّة سبعة أشهر، ثم بان لأمير المؤمنين ما أوجب أن يعتمد عليّ، وكان الذي جرى من أمر المادرائيين في صدر أيّام حامد.
قال ولقد دهشنا بما شاهدناه من تلك الأواني والأكواب والصحاف المنقوشة بالمشجر اللطيف وبصور الحيوانات التي جُعلت على نسق دلَّ على ذوق أكيد وذكاءٍ حقيقي وتحققنا أن هذا الخزف صنع بحذق يوازي حذق صناعنا في صنع الصيني وقد جعلوا منه أشكالاً كثيرة فمنه تماثيل دينية أو ألعاب للأولاد أو عجلات صغيرة أو غير ذلك من التحف والطرائف. وعسكر بظاهر شيراز ونادى فيها ببث العدل وأمان الناس من جميع ما يكرهون، وأمر العامّة بالانتشار في معايشهم والخروج إلى مصالحهم آمنين، ففعل الناس ذلك. وفى الآية إيماء إلى شيئين. وكتب عامل البصرة إلى المعتضد بذلك، فكتب إليه بعمل سور على البصرة فقدّرت النفقة عليه أربعة عشر ألف دينار، فأمر ببنائه. فخرج إليه المعتضد قاصدا لحربه. فخرج إليهم جماعة من البصرة بنحو من أربعمائة راحلة عليها الأطعمة والكسى والماء فخرج عليهم بنو أسد فأخذوا تلك الرواحل بما عليها، وقتلوا جماعة ممّن كان مع تلك الرواحل ممّن أفلت من أصحاب عمرو، فاضطربت البصرة لذلك اضطرابا شديدا وهمّوا بأن ينتقلوا عنها وخافوا هجوم القرامطة عليهم. ثم جرت بينهم حروب، ونصب أهل آمد على سورهم المجانيق، ونصب المعتضد عليها المجانيق وتراموا بها. ففرّق المعتضد جيوشه حولها وحاصرهم وذلك لأيّام بقيت من شهر ربيع الأوّل. روى أنه قال رأيت حبلة من كرم حسنة لها ثلاثة أغصان فيها عناقيد فكنت أعصرها وأسقى الملك.
If you beloved this article and ورشة المنيوم you would like to get much more facts with regards to تفصيل قزاز طاولات kindly pay a visit to the web-page.