وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا

وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا

وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا

댓글 : 0 조회 : 5

وحفظت عليه ألفاظ يسيرة منها أنّ محمد بن عمر العلوي حمله على ما ارتكبه من نفسه وكلمات يسيرة في هذا المعنى وغيره، ومات من ساعته وحمل الى بلده بكارزين من أعمال فارس فدفن هناك. وفيها دبّر عضد الدولة أن يقع بينه وبين الطائع لله وصلة بابنته الكبرى، ففعل ذلك وعقد العقد بحضرة الطائع لله وبمشهد من أعيان الدولة والقضاة على صداق مائة ألف دينار وبنى الأمر فيه على أن يرزق ولدا ذكرا منها فيولّى العهد وتصير الخلافة في بيت بنى بويه ويصير الملك والخلافة مشتملين على الدولة الديلمية. أمّا التدبير السيّئ الذي استعمله ياقوت وتسرّع فيه فإنّه استأمن إليه من أصحاب عليّ بن بويه رجلان من وجوه الديلم فحين وقفت عينه عليهما أمر بضرب أعناقهم وتيقّن الديلم أنّه لا أمان لهم عنده، فشحذ ذلك بصائرهم وجاهدوه جهاد المستقتلين. فأعلمه الطبيب أنّه غير محتاج الى الفصد فزجره وطرده ثم صرف من كان واقفا بين يديه من غلمانه حتى خلا بنفسه وأخذ سكّين دواته فقطع بها شرايين ذراعيه جميعا وأدخلها إلى باطن ثيابه فخرج نفسه في مقاتله ودخل إليه فرّاش كان يختص به فرأى دسته الذي كان جالسا فيه مملوء دما فصاح وتوافى إليه الناس فأدركوه وبه رمق وظنّوا أنّ إنسانا أوقع عليه. فلمّا كان يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان جلس في مجلسه من عسكره، ودخل إليه الكتّاب والقوّاد وطبقات الناس مسلّمين عليه فتقدم إليهم بالتخفيف والانصراف ونهض إلى خيمة كان يخلو فيها واستدعى طبيبه وأمره بأن يفصده وظنّ أنّه إذا انصرف الطبيب حلّ شداد الفصد واستنزف دمه إلى أن يتلف، وكان قريب العهد بإخراج الدم وشرب الأدوية المسهلة من أجل علة نالته قبل حركته من الحضرة.


1674757736-rainbow11.png يروي عن عفان وأبي النضر ويزيد بن هارون وغيرهم، وعنه المحاملي وابن مخلد والبخاري، وكان ثقة. وفي هذه السنة شخص المطهر بن عبد الله عن مدينة السلام الى أسافل واسط لطلب الحسن بن عمران فأقام على منازلته والتاث عليه أمره فقتل نفسه. وقد رووا هنا أخبارا من الإسرائيليات عن تهتك المرأة وتبذلها مما لا يقع مثله من أوقح الفساق الذين تجردوا من جلابيب الحياء فضلا عمن ابتلى بالمعصية أول مرة من سليمى الفطرة الذين لم تغلبهم ثورة الشهوة الجامحة على حيائهم الفطري وحيائهم من نظر ربهم إليهم (كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ) أي جرت أفعالنا وأقدارنا كذلك لنصرف عنه دواعى ما أرادت به من السوء وما راودته عليه قبله من الفحشاء - بعصمة منا تحول دون تأثير دواعيهما الطبيعية في نفسه، حتى لا يخرج من جماعة المحسنين إلى جماعة الظالمين الذين ذمهم وشهد هو في رده عليها بأنهم لا يفلحون، وقال: لنصرف عنه السوء والفحشاء، ولم يقل لنصرفه عن السوء والفحشاء، لأنه لم يعزم عليهما بل لم يتوجه إليهما فيصرف عنهما. وكانت أخلاق المطهر معروفة بالشراسة والخشنة وكانت أفكاره سيئة فأوجس في نفسه خيفة واستشعر وحشة وتوهّم أنّ استصعاب ما استصعب عليه من هذا الأمر عائد عليه بانخفاض منزلة وانحطاط عن رتبة الوزارة وأنّ أبا الوفاء يجد مساغا للطعن عليه وإظهار معايبه لما كان بينهما من العداوة والمنافسة في المرتبة، واختار الموت على تسلط الأعداء عليه وتمكّنهم منه.


قال يوما للأمراء: ورشة المنيوم إني ليست لي أم لها من الغلات ما يقاوم عشرة آلاف ألف دينار، ولست أريد إلا القوت فقط، لا أريد فضلا على ذلك إلا لإخوتي، فإنهم مستهم الحاجة. وكان المطهر قد ألف فيما كان باشره من الحروب المناجزة واعتاد المفاصلة ولم يدفع إلى مصابرة قطّ ولا مطاولة. وأنفذ عضد الدولة عبيد الله بن الفضل إلى معسكر المطهر لحفظ أسبابه وتقرير أمر صاحب البطيحة على أمر في العاجل من حمل مال وموادعة له إلى أن ينظر في أمره وكان ذلك عقيب عوده من الإيقاع ببني شيبان فانحدر ووفى بما أمر وحمل مالا من قبل الحسن بن عمران وتسلّم منه رهينة وانكفأ بجميع ذلك ودخل الحضرة يوم الأربعاء للنصف من ذي القعدة. وفيها ورد رسول لصاحب المغرب برسائل أدّاها وكان دخوله في شعبان وانصرافه في ذي القعدة وردّ معه القاضي أبو محمد العماني لتأدية الجواب. فلمّا مضى المطهر لسبيله وتفرد نصر بن هارون بوزارته وكان مقيما بفارس يدبّر أعمالها استخلف له عضد الدولة أبا الريان حمد بن محمد. فلمّا صاروا بمطارا ثار بهم من كان فيها من الرجال وقاتلوهم، وأخطئوا لأنّ تمام التدبير كان في أن يتركوهم حتى يوغلوا إلى البصرة. وفيها انفرد نصر بن هارون بالوزارة لأنّ أصل الوزارة كانت له ثم شورك بينه وبين المطهر. وأذن للوزير نصر بن هارون في عمارة البيع والديرة وإطلاق الأموال لفقرائهم.


وذلك أنّه ووقف جماعة من أهل البصرة ووجوهها أن يخدموا عضد الدولة في مكاتبة يوقعونها إلى هذا الكراعى ويوهمونه أنّهم يوالونه ويضافرونه، فإذا قربوا منه أثاروا الفتنة بمواطأة من سلطان البصرة ثم سلّموا إليه البصرة حتى إذا اغترّ استدعى الحسن بن عمران ليتقوّى به فإذا صار في دجلة حيل بينه وبين الرجوع الى البطيحة وخاشنته الكمناء من أعلى وأسفل. وحملت إلى الكعبة الكسوة المستعملة الكثيرة وأطلقت الصلات لأهل الشرف والمقيمين بالمدينة وغيرهم من ذوي الفاقة وأدرّت لهم الأقوات من البرّ والبحر وكذلك فعل بالمشهدين بالغري والحائر - على ساكنيهما السلام - وبمقابر قريش فاشترك الناس في الزيارات والمصليات بعد عداوات كانت تنشأ بينهم الى أن يتلاعنوا وتواثقوا وخرست الألسن التي كانت تجرّ الجرائر وتشبّ النوائر بما أظلها من السلطان القامع والتدبير الجامع. وكتب الحسين إلى ياقوت بالقبض على الخصيبي وحمله وكان بشيراز فبادر خليفته عليّ بن محمّد بن روح بالخبر إليه فخرج من يومه من شيراز مستترا حتى وافى بغداد واستتر عند أبي بكر ابن قرابة وكان الفضل بن جعفر مستترا عنده أيضا فلم يعلم أحدهما خبر صاحبه وقدم محمّد بن ياقوت من الأهواز وقبض على محمّد بن المعتضد بالله وعلى أبي أحمد ابن المكتفي بالله وحدرا إلى دار السلطان واعتقلا فيها ولم تقصر السيّدة في التوسعة على محمّد بن المعتضد وفي إكرامه وأهدت إليه عدّة من الجواري.



In the event you liked this informative article as well as you would want to obtain more info concerning ورشة المنيوم الرياض i implore you to go to the website.
이 게시물에 달린 코멘트 0