كتاب رسائل الحروف

كتاب رسائل الحروف

كتاب رسائل الحروف

Jed 0 6 11:00

21521551212-1024x683.jpg اسم قاهر أيضًا من ضمن الأسماء التي تبدأ بهذا الحرف. الجاموس: هي أيضا من فصيلة الثدييات، كما أنها من الحيوان بحرف الشينات التي تبدأ بحرف الجيم، وهي من الحيوانات الصالحة للأكل، كما أنها تتغذى على العشب، بالإضافة إلى أنها توجد في كافة دول العالم، يتوافر منها الكثير من الأنواع، كما يمكن أن تقتل الجاموس الأسد إن فكر أن يهاجمها بمفرده، وتعد من الحيوانات الغير مفترسة، وعلى الرغم من ذلك غضبها يشكل تهديد على حياة المحيطين، كذلك يمكنها أن تخفي نفسها إن تعرضت للهجوم و الوقوع كفريسة، كما أنها تعيش في قطعان بقارة أفريقيا. قلت هذا كله تعسف لا يشبه أن يكون اشتقاقا للبحرين والصحيح عندنا ما ذكره أبو منصور الأزهري قال: إنما سموا البحرين لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الأحساء وقرى هجر بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ قال: وقدرت هذه البحيرة ثلاثة أميال في مثلها ولا يفيض ماؤها وماؤها راكد زعاق، وقال أبو محمد اليزيدي: سألني المهدي وسأل الكسائي عن النسبة الى البحرين وإلى حصنين لم قالوا حصني وبحراني فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين وإنما قلت كرهوا أن يقولوا بحري فتشبه النسبة إلي البحر، وفي قصتها طول ذكرتها في أخبار اليزيدي من كتابي في أخبار الأدباء، وينسب إلى البحرين قوم من أهل العلم، منهم محمد بن معمر البحراني بصري ثقة حدث عنه البخاري، والعباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني يعرف بعباسويه حدث عن خالد بن الحارث وابن عيينة ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه الباغندي وابن صاعد وابن مخلد وهو من الثقات مات سنة 258، وزكرياء بن عطية والبحيراني وغيرهم، وأما فتحها فإنها كانت في مملكة الفرس وكان بها خلق كثير من عبد القيس وبكربن وائل وتميم مقيمين في باديتها وكان بها من قبل الفرس المنذر بن ساوي بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وعبد الله بن زيد هذا هو الأسبذي، نسب إلى قرية بهجر وقد ذكر في موضعه فلما كانت سنة ثمان للهجرة وجه رسول الله ﷺ العلاء بن عبد الله بن عماد الحضرمي حليف بني عبد شمس إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الاسلام أو إلى الجزية وكتب معه إلى المنذر بن ساوي وإلى سيبخت مرزبان هجر يدعوهما إلى الإسلام أو إلى الجزية فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء وكتب بينهم وبينه كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه العلاء بن الحضرمي أهل البحرين صالحهم على أن يكفونا العمل ويقاسمونا الثمر فمن لا يفي بهذا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأما جزية الرؤوس فإنه أخذ لها من كل حالم دينارا، وقد قيل أن رسول الله ﷺ وجه العلاء حين وجه رسله إلى الملوك في سنة ست وروي عن العلاء أنه قال: بعثني رسول الله إلى البحرين أو قال: هجر وكنت آتي الحائط بين الإخوة قد أسلم بعضهم فآخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج وقال قتادة: لم يكن بالبحرين قتال ولكن بعضهم أسلم وبعضهم صالح العلاء على أنصاف الحب والتمر وقال سعيد بن المسيب: أخذ رسول الله ﷺ الجزية من مجوس هجر وأخذها عمر من مجوس فارس وأخذها عثمان من بربر، وبعث العلاء بن الحضرمى إلى رسول الله ﷺ مالا من البحرين يكون ثمانين ألفا ما أتاه أكثر منه قبله ولا بعده أعطى منه العباس عمه، قالوا وعزل رسول الله العلاء وولى البحرين أبان بن سعيد بن العاصي بن أمية وقيل أن العلاء كان على ناحية من البحرين منها القطيف وأبان على ناحية فيها الخط والأول أثبت، فلما توفي رسول الله ﷺ أخرج أبان من البحرين فأتى المدينة فسأل أهل البحرين أبا بكر أن يرد العلاء عليهم ففعل فيقال: إن العلاء لم يزل واليا عليهم حتى توفي سنة 20 فولى عمر مكانه أبا هريرة الدوسي ويقال: أن عمر ولى أبا هريرة قبل موت العلاء فأتى العلاء توج من أرض فارس وعزم على المقام بها ثم رجع إلى البحرين فأقام هناك حتى مات فكان أبو هريرة يقول دفنا العلاء ثم احتجنا إلى رفع لبنة فرفعناها فلم نجد العلاء في اللحد، وقال أبو مخنف: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمي يستقدمه وولى عثمان بن أبي العاصي البحرين مكانه وعمان فلما قدم العلاء المدينة ولاه البصرة مكان عتبة بن غزوان فلم يصل إليها حتى مات ودفن في طريق البصرة في سنة 14 أو في أول سنة 15 ثم إن عمر ولى قدامة بن مظعون الجمحي جباية البحرين وولى أبا هريرة الصلاة والاحداث ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر وولي أبا هريرة الجباية مع الأحداث ثم عزله وقاسمه ماله ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليها وسار عثمان إلى فارس ففتحها وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخاه مغيرة بن أبي العاصي وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: استعملني عمر بن الخطاب على البحرين فاجتمعت لي اثنا عنسر ألفا فلما قدمت على عمر قال لي: ياعدو الله والمسلمين أو قال: عدو كتابه سرقت مال الله قال: قلت: لست بعدو الله ولا المسلمين أو قال لكتابه.


قال: فأما بخارى واسمها بومجكث فهي مدينة على أرض مستوية وبناؤها خشب مشبك ويحيط بهذا البناء من القصور والبساتين والمحال والسكك المفترشة والقرى المتصلة سور يكون اثني عشر فرسخا في مثلها يجمع هذه القصور والأبنية والقرى والقصبة فلا ترى في خلال ذلك قفارا ولا خرابا ومن دون هذا السور على خاص القصبة وما يتصل بها من القصور والمساكن والمحال والبساتين التي تعد من القصبة ويسكنها أهل القصبة شتاء وصيفا سور آخر نحو فرسخ في مثله ولها مدينة داخل هذا السور يحيط بها سور حصين ولها قهندز خارج المدينة متصل بها ومقداره مدينة صغيرة وفيه قلعة بها مسكن ولاة خراسان آل سامان ولها ربض ومسجد الجامع على باب القهندز وليس بخراسان وما وراء النهر مدينة أشد اشتباكا من بخارى ولا أكثر أهلا على قدرها ولهم في الربض نهر الصغد يشق الربض وهو آخر نهر الصغد فيفضي إلى طواحين وضياع ومزارع ويسقط الفاضل منه في مجمع ماء بحذاء بيكند إلى قرب فربر يعرف بسام خاس ويتخللها أنهار أخر وداخل هذا السور مدن وقرى كثيرة. إحدى وأربعون درجة وهي في الإقليم الخامس طالعها الأسد تحت عشر درج منه لها قلب الأسد كامل تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت العاقبة مثلها من الميزان ولها شركة في العيوق ثلاث درج ولها في الدب الأكبر سبع درج، وقال أبو عون: في زيجه عرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وهي في الإقليم الرابع، وأما اشتقاقها وسبب تسميتها بهذا الاسم فإني تطلبته فلم أظفر به، ولا شك أنها مدينة قديمة نزهة كثيرة البساتين واسعة الفواكه جيدتها عهدي بفواكهها تحمل إلى مرو وبينهما اثنتا عشرة مرحلة وإلى خوارزم وبينهما كئر من خمس عشرة يوما بينها وبين سمرقند سبعة أيام أو سبعة وثلاثون فرسخا بينهما بلاد الصغد، وقال صاحب كتاب الصور وأما نزهة بلاد ما وراء النهر فإني لم أر ولا بلغني في الإسلام بلدأ أحسن خارجا من بخارى لأنك إذا علوت قهندزها لم بقع بصرك من جميع النواحي إلا على خضرة متصلة خضرتها بخضرة السماء فكأن السماء بها مكبة خضراء مكبوبة على بساط أخضر تلوح القصور فيما بينها كالنواوير فيها وأراضي ضياعهم منعوتة بالإستواء كالمرآة وليس بما وراء النهر وخراسان بلدة أهلها أحسن قياما بالعمارة على ضياعهم من أهل بخارى ولا أكثر عددا على قدرها في المساحة وذلك مخصوص بهذا البلدة لأن منتزهات الدنيا صغد سمرقند ونهر الأبلة.


بحيرة خوارزم إليها يصب ماء جيحون في موضع يسكنه صيادون ليس فيه قرية ولا بناء وشئى هذا الموضع خلجان وعلى شطه من مقابل خلجان أرض الغزية من الترك ودور هذه البحيرة فيما بلغني نحو من مائة فرسخ وماؤها ملح وليس لها مغيض ظاهر وينصب إليها نهر جيحون وسيحون وبين الموضع الذي يقع فيه جيحون والموضع الذي يقع فيه سيحون سرى عدة أيام هذه البحيرة ويصب فيها أنهار أخر كثيرة ومع ذلك فماؤها ملح لا يعذب ولا يزيد فيها على صغرها ويشبه والله أعلم أن يكون بينها وبين بحر الخزر خروق ونزوز ويستمد ماؤها وبين البحرين نحو من عشر مراحل على السمت دونهما رمال وسيع لا يمنع من النز. والشعبة الأخرى في المغرب تخرج من عند سلا فيمر بالزقاق الذي بين البر الأعظم من بلاد بربر المغرب وجزيرة الأندلس ويمر بإفريقية إلى أرض مصر والشام إلى القسطنطينية كما نذكره، وهذا البحر المحيط لا يسلك شرقا ولا غربا إنما المسلك في خليجيه فقط، واختلفوا هل الخليجان ينصبان في المحيط أم يستمدان منه فالأكثر أن الخليجين يستمدان من المحيط وليس في الأرض نهر إلا وفضلته تصب إما في الشرقي أو في الغربي إلا في مواضع تصب في بحيرات منقطعة نحو جيحون وسيحون فإنهما يصبان في بحرية تخصهما والأردن يصب في البحيرة المنتنة كما نذكره إن شاء الله تعالى.


بين أنطاكية والثغر تجتمع إليها مياه العاصي ونهر عفرين والنهر الأسود ومجيئهما من ناحية مرعش وتعرف ببحيرة السلور وهو السمك الجري لكثرة هذا النوع من السمك فيها. والبحيرة تصغير بحرة وهو المتسع من الأرض قال الأموي: البحرة الأرض والبلدة ويقال: هذه بحرتنا ومنه الحديث المروي لما عاد رسول الله ﷺ سعد بن عبادة في مرضه فوقف في مجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول فلما غشيت عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه ثم قال: لا تغبروا علينا فوقف رسول الله ﷺ ودعاهم إلى الله وقرأ القرآن فقال له عبد الله: أيها المرء إن كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجلسنا وارجع إلى أهلك فمن جاءك منا فقص عليه ثم ركب دابته حتى وقف على سعد بن عبادة فقال: أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب قال: كذا قال سعد: اعف عنه واصفح فو الله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه يعني يملكوه فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله ذلك بالحق الذي جئت به شرق لذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه النبي ﷺ، فبحيرة ليس بتصغير بحر ولوكان تصغيره لكان بحيرا ولكنهم أرادوا بالتصغير حقيقة الصغر ثم ألحقوا به التأنيث على معنى أن المؤنث أقل قدرا من المذكر أو شبهوه بالمتسع من الأرض والله أعلم، والمراد به كل مجتمع ماء عظيم لا اتصال له بالبحر الأعظم ويكون ملحا وعذبا.



In case you loved this article and you would love to receive more details relating to جواهر الطبيعة kindly visit our own web site.

Comments