والوجهان الصحيحان ذكرهما الشاطبي ومن تبعه واختلف عن الصوري عن ابن ذكوان فروى الخمسة عن المطوعي عنه بالاختلاس وكذا روى زيد بن علي من طريق غير أبي العز وأبو بكر القباب كلاهما عن الرملي عن الصوري وبذلك قطع له الحافظ أبو العلاء وصاحب الإرشاد فيما رواه عن غير زيد وهو الذي لم يذكر صاحب المنهج عن ابن ذكوان من طريق الداجوني سواه وهو رواية الثعلبي عن ابن ذكوان وروى عنه زيد من طرحيوان بحرف يق أبي العز وغيره بالإشباع. فقال الأستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى لا يجوز إظهاره. وَعَكُّ بن عدنان أو مَعَدّ، وهو أبو قَومٍ باليمن. قال أبو ذُؤيب: فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهـارِبٌ بِدِمِاِئِه أو بَاركٌ مُتَجَعْجعُ. وشبهه. قال الأذفوي لم يمدها هنا لاجتماع الألف المبدلة من همزة القطع مع الألف المبدلة من همزة الوصل لئلا يلتقي ساكنان. وقول العرب: عَشِّ ولا تَغْتَّر: أيْ عحيوان بحرف شِّ إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غَرَّرْت بمالك. ورجل حَمِيٌّ: لا يحتمل الضَّيْمَ، وأَنْفٌ حَمِيٌّ من ذلك. وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً: طَويْتُها من أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب، فهي مَعْرُوشةٌ، وذلك الخشب هو العَرْش، فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة، وإِذا كانت كلها بالحجارة، فهي مطويَّة وليست بمعروشة، والعَرْشُ: ما عَرَشْتها به من الخشب، والجمع عُروشٌ.
ويقال للثَّريدَةِ الزُّريقاء: شَعْشَعْتُها بالزَّيْتِ إذا سَغْبَلْتُها به. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. وبذخشان بلدة في أعلا طخارستان متاخمة لبلاد الترك بينها وبين بلخ ما حكاه البشاري والأصطخري ثلاث عشرة مرحلة ومثلها بينها وبين ترمذ وبها رباط بنته زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين زوجة الرشيد وبها حصن عجيب من بنائها قل مارأى الناس مثله وفيها أيضا معدن البجادي حجر كالياقوت غير البلخش والبلور الخالص كل ذلك عروق في جبالها وفيها أيضا حجر الفتيلة وهو شيء يشبه البردي والعامة تظنه ريش طائر يقال له الطلق لا تحرقه بالنار يوضع في الدهن ثم يشعل بالنار فيقد كما تقد الفتيلة فإذا اشتعل الدهن بقي على ما كان لم يتغير شيء من صفته وكذلك أبدا كلما وضع في الدهن واشتعل وإذا ألقي في النار المتأججة لا تحرقه وينسج منه مناديل غلاظ للجوان فإذا اتسخت وأريد غسلها ألقيت في النار فيحترق ما عليها من الدرن وتخلص وتطلع نقية كأن لم يكن بها درن قط وهناك حجر يجعل في البيت المظلم فيضيء شيئا يسيرا كل ذلك ذكره البشاري. والبعير يَعِجُّ في هديره عَجيجا وعَجّا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتُها أي شيء. واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة: يَتْبَعُهـا ذو كُـدْنَةٍ جُـرائِضُ الخشبِ الطَّلحِ هصورٌ هائض بحيثُ يَعْتَشُ الغُرابُ البائضُ قال: "البائض" وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد.
فقال له آدم : يا بني إن الله قد أمرني بذلك ، وإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، فقال : لا والله ، ولكنك آثرته علي. الدجاج البياض الموروث من ليغورن هو سمة السلالة على شكل سلسلة من التلال المعلقة. طريق المعدل عن أبي الزعراء من ثلاث طرق: طريق السامري وهي الأولى عن المعدل من أربع طرق قرأ بها الداني على فارس ابن أحمد ومن كتابي التجريد وتلخيص الإشارات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على عبد الباقي بن فارس بن أحمد وقرأ بها على أبيه فارس وقرأ بها أيضا الفحام وابن بليمة على أبي العباس بن نفيس ومن كتاب المجتني لأبي القاسم الطرسوسي ومن كتاب القاصد لأبي القاسم الخزرجي وقرأ بها الخرجي والطرسوسي وفارس وابن نفيس أربعتهم على أبي أحمد السامري. واجلسوا كما كنتم في مجالسكم وترتبوا في مراتبكم حتى يسألكم عبيدكم وحشمكم ومن تملكون أمره وينفذ فيه أمركم ونهيكم، ويقولوالكم: بم تأمرون وماذا ترسمون، وكيف نأتي ونذر كعادة المنعمين المخدمين، أو يسألكم الناس في أنديتكم المعاون في نوازل الخطوبويستشيرونكم في المهمات والعوارض ويستشفون بتدابيركم ويستضيئون بآرائكم أو يسألكم الوافدون عليكم والطماع، ويستطرون ساحئب أكفكم ويميرون إخلاف معروفكم وأياديكمإما لأنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رياء الناس وطلب الثناء، أو كانوا بخلاء فقيل لهم ذلك تهكماً إلى تهكم وتوبيخاًإلى توبيخ انتهى.
ومن الحديث كلُّ امرئ مُرتهن بعقيقتِه. قال الفرزدق يصف قطاة: ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّـهـا أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق: عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْـزِفُ وأنكرْت من حدْراء ما كُنْت تعْرفُ فأعشاش اسم موضع، وفي الحديث "نهى عن تَعشيش الخُبْز" وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وروي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال: لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد. وروي عن علي أنه قال : ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت. وفي الحديث: "أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ" فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل: وَلوجا في الذي كَرِهَت قُريشٌ وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجـيجـا وقال العجاج: حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان.